اسمها الحقيقي تازودا ولأنها تزوجت الملك الأمازيغي يوبا يطلقون عليها للا ن يوبا، في أوائل القرن الثالث م بدأت سيطرة الرومان على المغرب تضعف بسبب مقاومة القبائل الأمازيغية الشرسة لهم بين 230 و270 م، قامت الإمبراطورية الرومانية بتعزيز قوتها لحماية مصالحها بمستعمراتها بالمغرب، أحرقوا ودمروا القرى سفكوا دماء المدنيين النساء والأطفال لزرع الخوف وتركيع الأمازيغ، تازودا كانت طفلة في 3 من عمرها عندما رأت ما حل بأهلها قريتها وأسرتها ،كيف تم ذبحهم بلا رحمة من سسليوس حاكم ولاية لوكسوس أي العرائش
التي كانت مستعمرة رومانية، أشفق سسليوس على تازودا الناجية الوحيدة في القرية من المجزرة قرر أن يتبناها، وفي سنها الثامن أرسلها إلى روما كي تتعلم اللغة اليونانية و اللاتينية والأمازيغية، كذلك فن الحرب والرياضيات كما درست الحضارة اليونانية والأمازيغية، في 290 م سسليوس كان على فراش الموت طلب بحضورها من روما ليحول ثروته لها ويعترف بالسر الذي لطالم عذبه، أراد سسليوس أن يصحح خطأ الماضي في حق تازودا فأخبرها الحقيقة أنها ليست إبنته وأنها من أصول أمازيغية ليست برومانية أبويها قتلا بأمر من الإمبراطور دوميتيان 2، توفي حينما بلغت بويا أو تازودا 18 بعد موته كل القوى الأرستقراطية وممتلكاته تحولت إليها حاكمة لوكسوس الجديدة، وهذا ظا أغضب أمليوس حاكم مقاطعة تنجتانة طنجة بعتبار تازودا إبنة سسليوس بالتبني ليس لها الحق في وراثته، في 292 م نظم أمليوس جيشا للإطاحة بحكومتها فقصدت القبائل الأمازيغية أبناء جلدتها بالريف، واستخدمت معرفتها لبناء جيش منظم قوي في فنون القتال وأقنعتهم بالدفاع عن قضيتهم ضد المستعمر الروماني فبدأت ثورتها بتحرير أرض تامزغا والأمازيغ اجتمعو حولها، والمقاطعات الرومانية تتساقط الواحدة تلوى الأخرى إلى أن استرجع الأمازيغ مملكتهم ونصبوها حاكمة نوميديا تامزغا .
يكتسي اسم “بويا” أو ن يوبا كما قلنا في السابق دلالة خاصة لدى أهل الريف، فالذاكرة المجتمعية تحتفظ لها بقدسية واحترام ، بقيت “بويا” موشومة في التراث الثقافي والفني من خلال التغني بإسمها كلازمة في الأشعار الريفية “إزران” و لا يصح “أزري” دون تقديمه ب ” للا بويا “، ورغم وجود تفاوت نسبي في الطريقة التي يتغنى بها أهل الريف، فإن المقومات الأساسية للازمة “للا ن بويا” في الشعر الأمازيغي “إزران” تبقى ثابتة وراسخة منذ قرون خلت.
وقد ظلت نساء الريف يتغنين ب “لالة بويا” إلى يومنا هذا كرمز للهوية والخير والسلم والعدل والأمومة والفرح والحرية و المساواة والإقبال على الحياة .
مقتطف من كتاب بحث في التاريخ الأمازيغ ،نساء في التاريخ الأمازيغي
التي كانت مستعمرة رومانية، أشفق سسليوس على تازودا الناجية الوحيدة في القرية من المجزرة قرر أن يتبناها، وفي سنها الثامن أرسلها إلى روما كي تتعلم اللغة اليونانية و اللاتينية والأمازيغية، كذلك فن الحرب والرياضيات كما درست الحضارة اليونانية والأمازيغية، في 290 م سسليوس كان على فراش الموت طلب بحضورها من روما ليحول ثروته لها ويعترف بالسر الذي لطالم عذبه، أراد سسليوس أن يصحح خطأ الماضي في حق تازودا فأخبرها الحقيقة أنها ليست إبنته وأنها من أصول أمازيغية ليست برومانية أبويها قتلا بأمر من الإمبراطور دوميتيان 2، توفي حينما بلغت بويا أو تازودا 18 بعد موته كل القوى الأرستقراطية وممتلكاته تحولت إليها حاكمة لوكسوس الجديدة، وهذا ظا أغضب أمليوس حاكم مقاطعة تنجتانة طنجة بعتبار تازودا إبنة سسليوس بالتبني ليس لها الحق في وراثته، في 292 م نظم أمليوس جيشا للإطاحة بحكومتها فقصدت القبائل الأمازيغية أبناء جلدتها بالريف، واستخدمت معرفتها لبناء جيش منظم قوي في فنون القتال وأقنعتهم بالدفاع عن قضيتهم ضد المستعمر الروماني فبدأت ثورتها بتحرير أرض تامزغا والأمازيغ اجتمعو حولها، والمقاطعات الرومانية تتساقط الواحدة تلوى الأخرى إلى أن استرجع الأمازيغ مملكتهم ونصبوها حاكمة نوميديا تامزغا .
يكتسي اسم “بويا” أو ن يوبا كما قلنا في السابق دلالة خاصة لدى أهل الريف، فالذاكرة المجتمعية تحتفظ لها بقدسية واحترام ، بقيت “بويا” موشومة في التراث الثقافي والفني من خلال التغني بإسمها كلازمة في الأشعار الريفية “إزران” و لا يصح “أزري” دون تقديمه ب ” للا بويا “، ورغم وجود تفاوت نسبي في الطريقة التي يتغنى بها أهل الريف، فإن المقومات الأساسية للازمة “للا ن بويا” في الشعر الأمازيغي “إزران” تبقى ثابتة وراسخة منذ قرون خلت.
وقد ظلت نساء الريف يتغنين ب “لالة بويا” إلى يومنا هذا كرمز للهوية والخير والسلم والعدل والأمومة والفرح والحرية و المساواة والإقبال على الحياة .
مقتطف من كتاب بحث في التاريخ الأمازيغ ،نساء في التاريخ الأمازيغي
شكرا لك على هذا التعريف الجميل الذي كنت ابحث عنه لشهور....تنميرت ارجوك اريد الصفحة الرئسية لهذه القنات لانني اريد الاستفادة اكثر من عروض هذه القناة و شكرا
ردحذف