تكللا اوالعصيدة ..هذه الأكلة فاقت شهرتها الأطباق العالمية وأضحت أشهر من نار على علم ، وهذه الأكلة امازيغية الأصل إلا أنها انتشرت في سائر الأقطار حتى العربية منها وأخذت أشكالا متعددة وادخلت عليها إضافات ، مما أخرجها أحيانا من صنف "تاكلا " الى وصفات أخرى .
لهذا فأنا لن آتي بجديد في هذا الموضوع ، كما لن اتحدث عن طريقة اعدادها لان العديد من المواقع تناولت ذلك ولكن أحببت أن أشير إلا أن " تاكلا " أنواع متعددة منها :
ــ تاكلا من دقيق الشعير " تومزين "
ــ تاكلا من دقيق القمح
كما ظهر نوع آخر وهو تاكلا من " الأرز "وغير ذلك
والذي يميز تاكلا الامازيغية وتحديدا تاكلا " ايض يناير " هي تلك الطقوس والعادات المصاحبة لها ومنها عادة " أغورمي "
وتحكي بعض الجدات إن السر في وضع " أغورمي "هو دفع كل من على المائدة إن يساهم في إتمام الطبق حتى لا يبقى منه شيء وذلك تقديرا للنعمة من الضياع والتبذير زيادة على ما تضيفه تلك الطقوس من جو المرح والفكاهة و الحميمية بين أفراد العائلة ، اذ ينعتون اول من وصل الى "اغورمي " بالزعيم والمحظوظ و فأله بالنسبة للعام الجديد يكون فالا حسنا .
وفي بعض المناطق كانت الجدات تضع " أغورمي " وعظم زيتون واحد وحبة لوبيا واحدة فمن حصل على " اغورمي " فانه سيكون في المستقبل مربي الابقار اما من حصل على عظم زيتون فسيكون فلاحا وصاحب حبة اللوبيا سيكون مربي نحل .
انها عادات جميلة وطقوس رائعة بدأنا نفقدها شيئا فشيئا كما بدأنا ننساها وينساها أولادنا . نعم هناك العديد من الجمعيات التي بدأت تحيي هذه العادة وهي مشكورة على مجهوداتها ولكنها تفتقد لعفويتها وحميميتها بالإضافة إلى طغيان الجانب المادي عليها .
0 --التعليقات-- :
إرسال تعليق