تعيش الأفكار عندما تجتمع بين دفتي كتاب هكذ توجت مرحلة الظلم بإصدار كتاب يحمل عنوان ” الـــطــــريـق إلى تامازغا هذا العنوان الذي يحتمل عدة تأويلات و تفسيرات و بسماعه يتبادر إلى الذهن عدد لا يستهان به من الأسئلة الجوهرية و المشوشة في نفس الوقت. إنه سر الاهتمام الكبير الذي حظي به من لدن الحركة الأمازيغية بصفة عامة و الحركة الثقافية الأمازيغية بصفة خاصة . يطالعنا كتاب المعتقل السياسي بحلة سوداء يحاكي ظلم الأشرار للأبرياء في أخطر صوره و تجلياته ، و قد كتب عليه العنوان بلون أبيض و نحن ندرك جيدا دلالة اللون الأبيض و لست أدري لماذا استحضرت البيت الشعري الأمازيغي التالي : ay abrid ay amlal gigh kid ghur aytma
حمامة بيضاء ، على عنقها حرف ” أزا ” الذي يعكس الهوية و المبادئ التي اعتنقها الكاتب ، توحي إلى التحرر و الانعتاق من ويلات السجن و لهيب المعاناة. يدين مسجونتين أصبحتا حرتين طليقتين. كل ذلك يدخل في نطاق ما يسمى بفلسفة الألوان و دلالة الصورة و بداية طرح الأسئلة من قبيل أي أسرار يحمل هذا الكتاب ؟ مصطفى أوساي بلون أحمر في أعلى الكتاب و أحمد الدغرني بلون أبيض في الأسفل على اليسار، إنها أسماء وازنة في تاريخ الحركة الأمازيغية ، فمن ذا الذي لا يعرف الإثنين ؟. فأما الأول اختار ، و هو في كامل قواه العقلية و الجسدية كما يقال باللغة القانونية وعن طواعية كما يقال باللغة الأدبية ، أن ينتمي إلى مكون طلابي اتخذ لاسمه الحركة الثقافية الأمازيغية ، و أما الثاني فقد اختار أن ينضم إلى حركة اتخذت الحركة الثقافية الأمازيغية أي نفس الإسم لكن خارج أسوار الجامعة. إنه أول من طلب لأول مرة بمطلب ” دسترة اللغة الأمازيغية في دستور ديموقراطي ” ، هذا و يعتبر أول من نادى بالدخول لعالم السياسية من خلال تأسيس حزب أمازيغي. هكذا أجد نفسي مرغم على قراءة هذا الكتاب الذي رويدا رويدا و على مهل ، و حقيقة كلما كلما تقدمت في قراءة هذا الكتاب عاد بي الزمن مرة أخرى تسع سنوات إلى الوراء خاصة و أنني خريج الحركة الثقافية الأمازيغية موقع أمكناس بل عشت عن كثب جل ما تحدث عنه الكاتب بل أمور لم يتحدث عنها سأتطرق إلي واحدة و سأترك الباقي لحينه . فمثلا في معرض حديثه عن التعذيب الذي تعرض له داخل السجن كان أبعد من فهم و تصور عذاب من نوع أخر يعاني منه المناضل الكبير جمال و أصدقاؤه الأشاوس الذين يعانون خارج أسوار السجن، فالمتمركسون يبحثون عنهم و الشرطة تترصد تحركاتهم و العائلة تطالبهم بمغادرة أمكناس ، لنا عودة لتفاصيل التعذيب الذي عانى منه المناضلون حتى تكون المعادلة واضحة جدا ، بتعبير أخر إذا كان مصطفى أوساي في هذا الكتاب تطرق لشتى أنواع التعذيب الذي تعرض له فإننا سوف نتطرق لاحقا لأنوع التعذيب خارج مخافر الشرطة و السجن حتى يتمكن من لم يعش اللحظة من اعتبار جيل الأحداث بالجيل الذهبي. كتاب الطريق إلى تامازغا يحمل في طياته حقائق ثقيلة الوزن و الوقع و الأثر، و من النادر أن يحمل كتاب في هذا الزمن الحقيقة كما هي ، و لا شك أن كتابته من وراء القضبان و الخطاب الذي يحمله هو السر في ذلك. حقائق مخافر الشرطة من خلال الاعتقال و أساليب التعذيب بشتى أنواعها مرورا بالقضاء و وصولا إلى عالم السجن . لم يكن أوساي ليعرف كل تلك الحقائق لولا المبادئ التي امن بها و التي جعلته يؤدي ضريبة عنها و يكتشف في نفس الوقت عنوة مرارة مخافر الشرطة و السجن . يعمل المؤلف على إثارة انتباهنا لكل صغيرة و كبيرة داخل كل من مخافر الشرطة و القضاء و السجن و يسعى دائما لإيجاد الخيط الناظم بينهم. ….يتبع ...
عن تيفسابريس/ المقاول ابراهيم
يتبع ...
حمامة بيضاء ، على عنقها حرف ” أزا ” الذي يعكس الهوية و المبادئ التي اعتنقها الكاتب ، توحي إلى التحرر و الانعتاق من ويلات السجن و لهيب المعاناة. يدين مسجونتين أصبحتا حرتين طليقتين. كل ذلك يدخل في نطاق ما يسمى بفلسفة الألوان و دلالة الصورة و بداية طرح الأسئلة من قبيل أي أسرار يحمل هذا الكتاب ؟ مصطفى أوساي بلون أحمر في أعلى الكتاب و أحمد الدغرني بلون أبيض في الأسفل على اليسار، إنها أسماء وازنة في تاريخ الحركة الأمازيغية ، فمن ذا الذي لا يعرف الإثنين ؟. فأما الأول اختار ، و هو في كامل قواه العقلية و الجسدية كما يقال باللغة القانونية وعن طواعية كما يقال باللغة الأدبية ، أن ينتمي إلى مكون طلابي اتخذ لاسمه الحركة الثقافية الأمازيغية ، و أما الثاني فقد اختار أن ينضم إلى حركة اتخذت الحركة الثقافية الأمازيغية أي نفس الإسم لكن خارج أسوار الجامعة. إنه أول من طلب لأول مرة بمطلب ” دسترة اللغة الأمازيغية في دستور ديموقراطي ” ، هذا و يعتبر أول من نادى بالدخول لعالم السياسية من خلال تأسيس حزب أمازيغي. هكذا أجد نفسي مرغم على قراءة هذا الكتاب الذي رويدا رويدا و على مهل ، و حقيقة كلما كلما تقدمت في قراءة هذا الكتاب عاد بي الزمن مرة أخرى تسع سنوات إلى الوراء خاصة و أنني خريج الحركة الثقافية الأمازيغية موقع أمكناس بل عشت عن كثب جل ما تحدث عنه الكاتب بل أمور لم يتحدث عنها سأتطرق إلي واحدة و سأترك الباقي لحينه . فمثلا في معرض حديثه عن التعذيب الذي تعرض له داخل السجن كان أبعد من فهم و تصور عذاب من نوع أخر يعاني منه المناضل الكبير جمال و أصدقاؤه الأشاوس الذين يعانون خارج أسوار السجن، فالمتمركسون يبحثون عنهم و الشرطة تترصد تحركاتهم و العائلة تطالبهم بمغادرة أمكناس ، لنا عودة لتفاصيل التعذيب الذي عانى منه المناضلون حتى تكون المعادلة واضحة جدا ، بتعبير أخر إذا كان مصطفى أوساي في هذا الكتاب تطرق لشتى أنواع التعذيب الذي تعرض له فإننا سوف نتطرق لاحقا لأنوع التعذيب خارج مخافر الشرطة و السجن حتى يتمكن من لم يعش اللحظة من اعتبار جيل الأحداث بالجيل الذهبي. كتاب الطريق إلى تامازغا يحمل في طياته حقائق ثقيلة الوزن و الوقع و الأثر، و من النادر أن يحمل كتاب في هذا الزمن الحقيقة كما هي ، و لا شك أن كتابته من وراء القضبان و الخطاب الذي يحمله هو السر في ذلك. حقائق مخافر الشرطة من خلال الاعتقال و أساليب التعذيب بشتى أنواعها مرورا بالقضاء و وصولا إلى عالم السجن . لم يكن أوساي ليعرف كل تلك الحقائق لولا المبادئ التي امن بها و التي جعلته يؤدي ضريبة عنها و يكتشف في نفس الوقت عنوة مرارة مخافر الشرطة و السجن . يعمل المؤلف على إثارة انتباهنا لكل صغيرة و كبيرة داخل كل من مخافر الشرطة و القضاء و السجن و يسعى دائما لإيجاد الخيط الناظم بينهم. ….يتبع ...
عن تيفسابريس/ المقاول ابراهيم
يتبع ...
0 --التعليقات-- :
إرسال تعليق