ها نحن ودعنا عام " 2014 م" واستقبلنا عام جديد 2015 ..العام بكل ما حدث فيه من لحظات . .سعيدة كانت أو حزينه ..إلتقينا . .وافترقنا. .تعاهدنا . و .. وفينا أو .. نقضنا . .لقد اصبحت كل تلك الأشياء ..وبرغم رحيل تلك السنة تبقى في عقولنا وقلوبنا . . أشياءٌ لن ترحل . فـ السنين.. بـالاخــوةِ والأهل والأصدقاء والأحباء أثمــن . . ويكفي أن نحمل معاً.. ابتسامة.. تنقذنا أحياناً من سجنِ وحدةٍ ما! ..فتُجّمِلَ ملامحنا وتمنحنا دفئاً منقطع النظير ..عام بعد عام نمتطي صهوة الحياة ..
ونوغل في المسير أكثر .. وعند نهاية كل عام وبداية عام جديد نترجّـلُ قليلاً لنودع العام الفائت بحزن .. ونستقبل العام الجديد بسعاده وامنيات ..كثيرة .. كثيرةٍ جداً .. بعضها يتحقق والبعض الاخر يبقى امنيات ..ومن أعمق نقطةِ صفاءٍ في روحي . .أقـــــــول لكـــــم :
شكــــراً لله . .على معرفتي لكم شكــــراً . .على محبتكم وصدقكم شكــــراً . .لكل من وهبني بسمةً في ظلمة الحزن .. شكــــراً . .لكل من جمع دمعي وتعمّد به ليزداد قوّة ويزيدني ضعفاً .. شكــــراً . .لكل من أخذ بيدي وأنا أتوارى غرقاً في بحيرة الأيام وانتشلني وأشار لي لشمس الغد وقد نسيتُ دفء أشعتهــــــا شكــــراً . .لكل من ذكرني بقصد .. أو بدون قصد بخير أو .... بشّر .شكــــراً . . لكل اللذين أحببتهم بصدق و .. أحبوني
ولكل أولئك الذين أحببتم و .. لم يحبوني
والآن ..عــــــــــذراً .. إن قصرت في حق شخص منكم أو أخطأت عـــذراً .. لقلوبٍ أحبتني في غفلةٍ مني .. ولا أعلم أهي راضيةٌ عني . . أم ساخطةٌ علي لفعل جهلته
أو تقصير تماديت به؟ فها أنـــا أُعيد للقلوب صفائها . . . ! ! لأني أعلم كم مسكـــــــينٌ ذلك الإنسان ..الذي يخسر أناساً أحبوه .. وبقي قلبه ينبض بعشوائيّةٍ قاتمة ..
أصدق الامنيات لكم بـ أجمل الايام . وأنقاها وأطهرها .. وإذا ضاقت بك الحال يوماً وتعسّرت ولادةٌ لنجاحك أو أمنياتك أو أحلامك فهُزَّ جذع نخل دعائك ودع الدموع تتساقطُ رطباً جنيّا وانعُم آنا ذاك بسكينةٍ وفضل من الله جلّ في علاه
ها قد مضت سنة أخرى .. مضت سنة .. ولم أخبر جميع من أحببتهم أني أحبهم ..
مضت سنة وأنا أتوكأ على الأيام وأهش بها
على ربيع الأمنيات .. مضت سنة وازددتُ صلابةً ونضجاً .. مضت سنة وعاد الشتاء يرسم الأيام ببرودةٍ أكبر .. مضت سنة وفي القلب وشوشاتٌ وثرثرة وتثاؤبٌ لأحلامٍ صغيرة مؤجلة .. مضت سنة .. وها أنا أحقن قلبي بجرعةِ أمـــلٍ أخرى تمنحني الوقاية من الخيبة واليأس .. اللذان يعسكران
على شفا الحياة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق