2014-01-26

شهادة ابن خلدون في حق الامازيغ

يمكننا أن نلمس مدى تشبت الامازيغ بالإسلام والدفاع عنه في نص ماقاله ابن خلدون:
(وأما تخلقهم بالفضائل الإنسانية وتنافسهم في الخلال الحميدة وما جبلوا عليه من الخلق الكريم مرقاة الشرف والرفعة بين الأمم ومدعاة المدح والثناء من الخلق من عز الجوار وحماية النزيل ورعي الأذمة والوسائل والوفاء بالقول والعهد والصبر على المكاره والثبات في الشدائد‏.‏ وحسن الملكة والإغضاء عن العيوب والتجافي عن الانتقام ورحمة المسكين وبر الكبير وتوقير أهل العلم وحمل الكل وكسب المعدوم‏.‏ وقرى الضيف والإعانة على النوائب وعلو الهمة وإباية الضيم ومشاقة الدول ومقارعة الخطوب وغلاب الملك وبيع النفوس من الله في نصر دينه‏.‏ فلهم في ذلك آثار نقلها الخلف عن السلف لو كانت مسطورة لحفظ منها ما يكون أسوة لمتبعيه من الأمم وحسبك ما اكتسبوه من حميدها واتصفوا به من شريفها أن قادتهم إلى مراقي العز وأوفت بهم على ثنايا الملك حتى علت على الأيدي أيديهم ومضت في الخلق بالقبض والبسط أحكامهم‏).. (وأما إقامتهم
لمراسم الشريعة وأخذهم بأحكام الملة ونصرهم لدين الله، فقد نقل عنهم من اتخاذ المعلمين لأحكام :دين الله لصبيانهم، والإستفتاء في فروض أعيانهم واقتفاء الأئمة للصلوات في بواديهم، وتدارس القرآن بين :أحيائهم، وتحكيم حملة الفقه في نوازلهم وقضاياهم، وصياغتهم إلى أهل الخير والدين من أهل مصرهم التماساً في :آثارهم وسوءاً للدعاء عن صالحيهم، وإغشائهم البحر لفضل المرابطة والجهاد وبيعهم النفوس من الله في سبيله :وجهاد عدوه مايدل على رسوخ إيمانهم وصحة معتقداتهم، ومتين ديانتهم).
__________________
قال ابن خلدون : (( وكانتْ قبائل مضر مع ذلك ، بل وسائر العرب ، أهلَ بغي وإلحادٍ وقطع للأرحام وتنافس في الردى وإعراض عن ذِكْرِ الله ، فكانتْ عبادتُهم الأوثانَ والحجارة ، وأكلُهم العقارب والخنافس والحيات والجعلان ، وأشرفُ طعامهم أوبارُ الإبل إذا أمرّوها في الحرارة في الدّم ... وإنما كان تنافسهم المؤودة والسائبة والوصيلة والحامي )) . تاريخ ابن خلدون : 2/405
لو كان الاسلام وراء تحول المغرب الى بلد عربي لتحولت كدالك كل البلدان الاسلامية غير العربية الى بلدان عربية مثل تركيا و ايران أفغانستان و اندونيسيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق