2010-12-28

تشلحيت

تاشلحيت عنصر من اللغة الإمازيغية
تستعمل تاشلحيت أساسا بالمملكة المغربية في رقعة جغرافية يحدها محور دمنات - الصويرة شمالاً. والمحيط الأطلسي غرباً ومحور ورزازات - تاكونيت شرقاً ومحور سلسلة باني - واد نون جنوباً، يمكن كذلك أن تُحدد هذه الرقعة في الأطلس الكبير الغربي والأطلس الصغير وسهل سوس حتى واد نون جنوباً، ومن أهم المراكز الحضرية التي تنتمي لهذه الرقعة هي مراكش، وورزازات، الصويرة، أگادير، تارودانت وتزنيت، كما أنها موجودة كذلك في أغلب المدن المغربية نتيجة هجرة أبناء الجنوب، حيث تشكل مدن الدار البيضاء والرباط خصوصاً مركزين يشكل الناطقون بتاشلحيت نسبة مهمة من ساكنتها. دون أن ننسى كذلك وجود نسبة مهمة من الناطقين بها في أوروبا خصوصاً فرنسا. وتتميز تاشلحيت بتجانس كبير على إمتداد رقعة تداولها حيث أنه رغم بقاءها شفوية وعدم تنميطها فإن هناك تفاهما تاماً بين مختلف الناطقين بها. ويمكن الإشارة إلى أن الإختلافات التي يمكن رصدها تنحصر في بعض التغيرات الصوتية الطفيفة وفي بعض الاختلافات المعجمية البسيطة والطبيعية بالنسبة لأية لغة (أو لهجة). وقد ساهم المغنون والمنتجون (الروايس) عبر رقعة تداولها في التقليل من تأثير هذه الإختلافات كما كان للبرامج الإذاعية والأشرطة الصوتية وحاليا أشرطة الفيديو و VCD دور كبير في جعل تاشلحيت تنوعاً لغوياً يتميز بتجانس كبير
الكتابة
فيما يخص الكتابة بتاشلحيت. فيمكن أن نشير إلى أنها قديمة وقد كتبت بها بالخصوص مؤلفات دينية في الفقه ومنظومات في اللغة. وتوجد مخطوطات كثيرة منتشرة في مختلف المتاحف بأوروبا وعند الخواص مكتوبة بتاشلحيت ونذكر على سبيل المثال مخطوطي الحوض وبحر الدموع في الفقه والتصوف لمحند ؤ علي أوزال.
كغيرها من اللغات الأمازيغية ، فقد تم كتابتها بالعديد من الانظمة المختلفة على مر السنين. وفي الآونة الاخيرة (منذ 2003) ، أصبحت كتابة التيفيناغ رسمية في جميع انحاء المغرب
التدوين
ومع تنامي الوعي بالذات الأمازيغية، عرفت الكتابة قفزة نوعية حيث استشعر المثقفون الأمازيغيون ضرورة الإنتقال باللغة من الشفوي إلى المكتوب. وهكذا انتقلت اللغة من إنتاج أدب شفوي تقليدي (حكايات، أمثال، أحاجي...) إلى إنتاج أدب حديث (شعر، رواية، مسرح، مجموعات قصصية، كتب تدريس اللغة...) وعرفت نهاية الستينات وبداية السبعينات ظهور أول الإصدارات الأمازيغية بتاشلحيت
 قاموس التاشلحيت

هناك 9 تعليقات:

  1. سبحان الله أشياء للمرة الاولى نقرا عنها ونسمع بها في مدونتك اخي عن الأمازيغ و أيضا مدونة أبو حسام الدين..

    جزاكم الله خير الجزاء

    ردحذف
  2. كلمات من نور شكرا لك اختي الكريمة
    نورت متصفحي....نتمنى ان نكون عند حسن ضن الجميع
    لك مني ارق التحايا

    ردحذف
  3. أستاذ عبدالله

    أنا معجب بجهودك الكبيرة في التعريف بالأمازيغ كشعب

    و سأكون سعيداً إن حرصت على أن يكون ذلك إيجابياً في العلاقة بين العرب و الأمازيغ و بالأخص في كشف مكائد الفرنسيين للإيقاع بينهما

    هل توافقني ؟!

    ردحذف
  4. أحمد محمد شمسان شكرا لك اخي الكريم على
    المتابعة وعلى التعليق المقتضب
    اما بخصوص المكائد التي اشرت اليها اود ان اضيف....
    إن الأمازيغ والعرب هم إخوة عمل المستعمر منذ دخوله البلاد الإسلامية خصوصا بشمال إفريقيا (المغرب - الجزائر)على الفريق بينهم وعيا منه أنه لا مجال للسيطرة على هذه المنطقة سوى بتشتيت شملهم حتى يسهل عليها السيطرة عليهم، فوضعت في الثلاثينيات بالمغرب ما عرف بالظهير البربري، لكن المغاربة رفضوا هذا الظهير لأن الفرنسيين لم يكون قد مهدوا لطرحه بشكل كافي، لأن الثقافة المغربية كانت محصنة بشكل من الأشكال من الاخترقات الأجنبية في هذه الفترة، لأن المغاربة لم يكونوا متشبعين بالثقافة الفرنسية، فمضت الأمور لصالح المغاربة ووحدتهم في وجه العدو، لكن شيئا ما حصل في معاهدة الاستقلال التي وقعها بعض المسؤولين المغاربة بحيث ضمنوا للمستعمر تحقيق غاياته في المغرب من دون التواجد على الأراضي المغربية، فلم يروا حرجا في إعطاء المستعمر مجموعة كبيرة من الامتيازات، وهي الامتيازات التي يسعى مستعمر لتحقيقها في جميع الأحوال وهي مصالح اقتصادية (جعل فرنسا المستفيد الأول من ثروات المغرب ...) وثقافيا جعل اللغة الفرنسية لغة الاقتصاد والثقافة والإدراة بالرغم من الدستور يجعل اللغة الفرنسية في المرتبة الثانية...) هكذا إذن أصبحت الثقافة الفرنسية منتشرت بشكل رسمي في المغرب مفروضة على أبناء الشعب، وهكذا استطاع المستعمر المباشر سابقا إلى الوصول بأفكاره المسمومة لعقول المغاربة، ليحسس الأمازيغ من جديد بأنهم الشعب المظلوم على هذه الأرض السعيدة وأنه هو الشعب الأصلي للمغرب اما العرب فهم مجرد غزاة ومستعمرين، هكذا إذن ضمنت فرنسا إخلاص المغاربة لهم لأنهم الوحيدون الذين يستطيعون التحكم في ما قد سيجري ففأي لحظة يحاول المغاربة فيها أن ينفلتوا عن هذه السلطة هبطت بكل قوتها لدعم الأمازيغ وقلب النظام، وتستفيد الحركات الانفصالية أو العنصرية، من وضع سابق للدولة حيث كانت الدولة فيها مركزية وبالتالي فإن الذين كانوا يحضون بمراكز القرار هم من موقع جغرافي محدد ألا وهو العاصمة إما الاقتصادية أو العلمية، الشيء الذي أدى بشكل مباشر أو غير مباشر إلى تهميش باقي المناطق المغربية الشمالية والجنوبية على السواء.
    لكن الداعين إلى التفرقة ينظرون إعندما تضعف الدول تظهر النزعات الانفصالية فتخلق لنفسها مبررات مختلفة من مجتمع لآخر.

    ردحذف
  5. السلام عليكم ورحمة الله
    كلما هممت بزيارة مدونتك الا واعرف ان هناك هدية جميلة تنتظرني هدية بقيمة الوطن والانتماء والمعلومات التي افدتها في النص معلومات قيمة وافكر انك ذكرت مدينتي العريقة مرتين
    اسعد دوما بزيارة مدونتك اخي الفاضل
    فعلا مدونة نتشرف بها

    ردحذف
  6. حلم شكرا لك اختي الكريمة
    مرورك وتعليقاتك لها طعم خاص بما تحمله من
    من الرقة ولمسة فريدة ربما لانجدها الانادرا
    كل الشكر والتقدير اليك والى اهل مدينتك العريقة والجميلة

    ردحذف
  7. ikhssak atfhamt ayamdakl id ism n tachl7iyt is da ytwanna ikou maysawalen s tmazight i y rifiyen i win l'atlass i yaqbayliyen , isma iga win lqomajiya n wa3raben , our ikhassa ad natini ismad nakni , achkou iga sabban n imazighen men taraf a3raben , ikhassa ad tinim , imazighen n sous nagh imazighen l janoub lgharbi ,

    ردحذف
  8. tabdil tachl7iyt b tamazight n sous

    ردحذف