2018-06-20

نحن الأرفع وسنظل الأرفع

رهط من عرب أكبر دول الخليج يعاملنا بتكبر واستعلاء والحال أن منطق التاريخ ومنطق الأشياء -عموما -يرجحان كفتنا لكي نتكبر ونستعلي ، لكننا لا ولن نفعل ذلك ، فلسنا ضخام جثث بعقول عصافير ..نحن قوم شمال افريقيا صدرنا الحضارة والحداثة إلى من يتبجحون -كذبا -بامتلاك ناصية "الحضارة" ويرفعون -في صورة كاريكاتورية بائسة -يافطات "الحداثة" ف"ينعمون" على المراة برخصة قيادة السيارة و"يتكرمون" ببث فيلم كان ممنوعا عرضە لديهم لأربعين
عاما و"يتفضلون" بتمكين المرأة من ولوج ملاعب الكرة في عدد من المباريات قد ضبطوە !!! وبين هذا "التطور" وذاك باع هؤلاء "الحداثيون" القدس الشريف لترضية سيدهم ترامب وهم لا يتورعون عن التنازل عن الأرض والعرض إذا اقتضت مصلحتهم الخسيسة ذلك..    هذا الرهط يتمسح على أعتاب دولة الكيان  الصهيوني ويبرم معها الإتفاقيات السرية التي تهدف إلى تركيع الفلسطينيين مقابل أن تظل الأسرة الحاكمة فى تلك المملكة المتسعة في "أمن وأمان" ويقبع شعبها المضطهد في أسفل درجات حقوق الإنسان وقد كان حريا بحكام تلك المملكة أن ينتصروا لقضية فلسطين وأن  يوجهوا أموالهم لدعم شعب أعزل لا يملك إلا الحجارة "سلاحا"للتصدي لآلة عسكرية جهنمية تستبيح أطفالە ونساءە ورجالە ، نعم كان حريا بالماسكين بالسلطة في تلك الرقعة أن يكونوا حماة للأرض والعرض لا أن ينخرطوا في لعبة الخيانة والغدر وبيع ما  لا يباع ، لذا كفوا عن هذيانكم المحموم يا من ضحكت من غبائكم الأمم واعلموا آننا -في شمال افريقيا -قادرون علي تدريسكم وبالمجان كافة القيم النبيلة وكل معاني الشهامة والذود عن حرمة الإسلام وعن ديار الإسلام فلا تزايدوا علينا أيها الجهلة المضحكون. 
بقلم الناشطة التونسية سميرة بن حسن /تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق